يواجه الآلاف من الأطفال المغاربة ، هذا الأسبوع تأخر تلقيحاتهم ، بسبب الإضرابات المتتالية التي يعيشها القطاع الصحي بالمغرب، وهو ما دفع بفعاليات مدنية بمطالبة تدخل الوزارة الوصية بشكل مستعجل لفائدة الأطفال خصوصا الرضع الذين يواجهون خطر الإصابة بالأمراض بسبب عدم اخد اللقاحات في جدولها الزمني التي تحدده مصالح وزارة الصحة .
وغي نفس السياق ، اشارت مصادر مطلعة ، ان الإضراب الوطني لقطاع الصحة ، يصادف انتشار مرض الحصبة المعروف أيضا ب ” بوحمرون “، في عدد من المناطق بسبب عدم تلقي اللقاح المضاد في سنوات كورونا، حيث سجلت بؤر انتشار الداء في بعض المناطق في الجنوب والجنوب الشرقي. وأدى هذا الانتشار المخيف للداء إلى تسجيل وفيات في منطقة تماستوشت بنواحي تنغير وانتشاره كذلك بالحوز وبعض الجماعات الترابية لعمالة اكادير اداوتنان .
وشهد القطاع الصحي موجة من الإضرابات خلقت حالة شبه شلل في جميع المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية في المغرب. وأرخت هذه الإضرابات بتداعياتها الثقيلة على فئات واسعة من المرضى بسبب تأجيل مواعيد فحوصات وتدخلات طبية وتحاليل وكشوفات. كما أرخت هذه الإضرابات بظلالها على استفادة الأطفال من اللقاحات الضرورية.
ووقعت النقابات القطاعية الأسبوع الماضي، اتفاق “هدنة” مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وجرى تعليق الإضرابات. لكن الشغيلة، بعد العودة للعمل، تواجه ضغطا كبيرا قد يدفع لمزيد من تأجيل مواعيد الاستفادة من اللقاحات، ما يستدعي تدابير استعجالية من قبل الوزارة الوصية.